U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

قطوف من تفسير سورة الإسراء (من أيسر التفاسير للجزائرى)


قطوف من تفسير سورة الإسراء (من أيسر التفاسير للجزائرى)



الأية 1

{ سبحان } : أي تنزه وتقدس عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله وهو الله جل جلاله .
{ الذي باركنا حوله } أي حول المسجد الأقصى معنى حوله خارجة وذلك بالأشجار والأنهار والثمار أما داخلة فالبركة الدينية بمضاعفة الصلاة فيه أي أجرها اذ الصلاة فيه بخمسمائة صلاة أجراً ومثوبة.
بيان الحكمة في الأسراء والمعراج وهي أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم بعيني رأسه ما كان آمن به وعلمه من طريق الوحي فاصبح الغيب لدى رسول الله شهادة .

الأيات من 2 : 6

{ وجعلناه هدى } : أي جعلنا الكتاب أو موسى هدى أي هادياً لبني إسرائيل .
{ فجاسوا خلال } : أي ترددوا جائين ذاهبين وسط الديار يقتلون ويفسدون .
{ الا تتخذوا من دوني وكيلاً } أي آتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل من أجل الا يتخذوا من غيري حفيظاً لهم يشركونه بي التوكل عليه وتفويض أمرهم إليه ناسين لي وأنا ربهم وولي نعمتهم .
{ ثم رددنا لكم الكرة عليهم } أي بعد سنين طويلة وبنو إسرائيل مضطهدون مشردون نبتت منهم نابتة وطالبت بأن يعين لهم ملكاً يقودهم الى الجهاد وكان ذلك كما تقدم في سورة البقرة جاهدوا وقتل داود جالوت.
وجوب شكر الله على نعمه إذ كان نوح عليه السلام إذا أكل الأكلة قال الحمد لله ، وإذا شرب الشربة قال الحمد لله ، وإذا لبس حذاءه قال الحمد لله وإذا قضى حاجة قال الحمد لله فسمى عبداً شكوراً وكذا كان رسول الله والصالحون من أمته الى اليوم .

الأيتين 7 ، 8

{ ليسوءوا وجوهكم } : اي يقبحوها بالكرب واسوداد الحزن وهم الذل .
{ وليدخلوا المسجد } أي بيت المقدس كما دخلوه أول مرة { وليتبروا } أي يدمروا ما علو أي ما غلبوا عليه من ديارهم ( تتبيرا ) أي تدميراً كاملاً وتحطيما تاماً وحصل لهم هذا لما قتلوا زكريا ويحيى عليهما السلام وكثيراً من العلماء وبعد أن ظهر فيهم الفسق وفي نسائهم التبرج والفجور واتخاذ الكعب العالي . كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ وليتبروا ما علو تيبيرا } : أي وليدمروا ما غلبوا عليه من ديار بني إسرائيل تدميراً .
{ وإن عدتم عدنا } : أي وأن رجعتم الى الفساد والمعاصي عدنا بالتسليط عليكم .

{ حصيراً } : أي محبساً وسجناً وفراشهم يجلسون عليها فهي من فوقهم ومن تحتهم .

الأيات من 9 : 12

{ ويدع الانسان بالشر } : أي على نفسه وأهله إذا هو ضجر وغضب .
{ وكان الانسان عجولا } : أي سريع التأثر بما يخطر على باله فلا يتروى ولا يتأمل .
{ فمحونا آية الليل } : أي طمسنا نورها بالظلام الذي يعقب غياب الشمس .
{ وكل شيء فصلناه تفصيلاً } أي وكل يحتاج اليه في كمال الانسان وسعادته بيناه تبيناً أي في هذا الكتاب الذي يهدي للتي هي أقوم .
من هداية الأيات
بيان طبع الانسان قبل تهذيبه بالآداب القرآنية والأخلاق النبوية .
كون الليل والنهار آيتين تدلان على الله تعالى وتقرران علمه وقدرته وتدبيره .

الأيات من 13 : 17

{ طائره } : أي عمله وما قدر له من سعادة وشقاء .
{ في عنقه } : أي ملازم له لا يفارقه حتى يفرغ منه .
{ ولا تزر وازرة وزر اخرى } : أي لا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى .
من هداية الأيات
التحذير من كثرة التنعم والترف فإنه يؤدي الى الفسق بترك الطاعة ثم يؤدي الفسق الى الهلاك والدمار .

الأيات من 18 : 22

{ العاجلة } : أي الدنيا لسرعة انقضائها .
{ وسعى لها سعيها } : أي عمل لها العمل المطلوب لدخولها وهو الايمان والعمل الصالح .
{ وما كان عطاء ربك محظورا } : أي لم يكن عطاء الله في الدنيا محظوراً أي ممنوعاً عن أحد .
من هداية الأيات
سعى الدينا التجارة والفلاحة والصناعة .
سعى الاخرة الايمان وصالح الأعمال والتخلية عن الشرك والمعاصي .
يعطي الله تعالى الدنيا من يحب ومن لا يحب وعطاؤه قائم على سنن له في الحياة يجب معرفتها والعمل بمقتضاها لمن أراد الدنيا والآخرة .

الأيات من 23 : 27

{ جناح الذل } : أي ألن لهما جانبك وتواضع لهما .
{ كان للأوابين } : أي الرجاعين الى الطاعة بعد المعصية .
{ ولا تبذر تبذيرا } : أي ولا تنفق المال في غير طاعة الله ورسوله .

الأيات من 28 : 33

{ مغلولة الى عنقك } : أي لا تمسك عن النفقة كأن يدك مربوطة الى عنقك فلا تستطيع ان تعطي شيئاً .
{ ولا تبسطها كل البسط } : أي ولا تنفق كل ما بيدك ولم تبق شيئاً .
{ فتقعدوا ملوماً } : أي يلومك من حرمتهم من الانفاق .
{ محسوراً } : أي منقطعاً عن سيرك في الحياة اذا لم تبق لك شيئاً .
{ لوليه سلطان } : أي لوارثه تسلطاً على القاتل .
{ فلا يسرف في القتل } : أي لا يقتل غير القاتل .

الأيات من 34 : 39

{ الا بالتي هي أحسن } : أي ألا بالخصلة التي هي أحسن من غيرها وهي تنميته والإنفاق عليه منه بالمعروف .
{ بالقسطاس } : أي الميزان السوي المعتدل .
{ ولا تقف } : أي ولا تتبع .

الأيات من 40 : 44

{ أفاصفاكم } : الاستفهام للتوبيخ والتقريع ومعنى اصفاكم خصكم بالنين واختارهم لكم .
{ لأبتغوا الى ذي العرش سبيلا } : اي لطلبوا طريقا الى الله تعالى للتقرب إليه وطلب المنزلة عنده .
حلم الله يتجلى في عدم تعجيل عقوبة من عصاه ولولا حلمه لعجل عقوبة مشركي مكة وأكابر مجرميها . ولكن الله أمهلهم حتى تاب أكثرهم .

الأيات من 45 : 48

{ وجعلنا على قلوبهم أكنة } : أي أغطية على القلوب فلا تعي ولا تفهم .
{ ضربوا لك الأمثال } : أي قالوا ساحر ، وقالوا كاهن وقالوا شاعر .
{ إذ يستمعون إليك وإذ هم نجوى } أي يناجي بعضهم بعضاً { إذ يقول الظالمون } أي المشركون { إن تتبعون } أي لا تتبعون { إلا رجلاً مسحوراً } أي مخدوعاً مغلوباً على أمره ، فكيف تتبعونه إذاً ؟
{ انظر كيف ضربوا لك الامثال } أي انظر يا رسولنا كيف ضرب لك وهؤلاء المشركون المعاندون الأمثال فقالوا عنك : ساحر ، شاعر ، وكاهن ومجنون فضلوا في طريقهم ( فلا يهتدون سبيلاً ) إنهم عاجزون عن الخروج من حيرتهم هذه التي أوقعهم فيها كفرهم وعنادهم .

الأيات من 49 : 55

{ وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا } : الأستفهام للإنكار والاستبعاد والرفات الأجزاء المتفرقة .
{ فسينغضون } : أي يحركون رؤوسهم تعجباً .
{ متى هو ؟ } : الأستفهام للاستهزاء أي متى هذا البعث الذي تعدنا .
{ ينزغ } : أي يفسد بينهم .
{ فضلنا بعض النبيين } : أي بتخصيص كل منهم بفضائل أو فضيلة خاصة به .
{ وآتينا داود زبوراً } : أي كتاباً هو الزبور هذا نوع من التفضيل .

الأيات من 56 : 60

{ كشف الضر } : أي بإزالته بشفاء المريض .
{ ولا تحويلا } : أي للمرض من شخص مريض الى آخر صحيح ليمرض به .
{ أن نرسل بالآيات } : أي بالآيات التي طلبها أهل مكة كتحويل الصفا الى جبل ذهب . أو إزالة جبال مكة لتكون أرضاً زراعية وإجراء العيون فيها .
{ إلا ان كذب بها الأولون } : إذ طالب قوم بالآية ولما جاءتهم كفروا بها فأهلكهم الله تعالى .
{ وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً } يخبر تعالى أنه ما يرسل الرسل مؤيدين بالآيات التي هي المعجزات والعبر والعظات إلا لتخويف الناس عاقبة الكفر والعصيان لعلهم يخافون فيؤمنون ويطيعون قوله تعالى
{ وما جعلنا الرؤيا } : هي ما رآه الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة الأسراء والمعراج عن عجائب خلق الله تعالى .
{ إلا فتنة للناس } أي لأهل مكة اختباراً لهم هل يصدقون أو يكذبون ، إذ ليس لازماً لتقرير نبوتك وإثبات رسالتك وفضلك أن نريك الملكوت الأعلى وما فيه من مظاهر القدرة والعلم والحكمة والرحمة .
{ والشجرة المعلونة } : هي شجرة الزقوم الوارد لفظها في الصافات والدخان .
{ فما يزيدهم } : أي التخويف إلا طغينانا وكفراً .
بيان حقيقة عقلية وهي أن الأولياء والاستغاثة بهم والتوسل إليهم بالذبح والنذر هو أمر بالطل ومضحك في نفس الوقت ، إذ الأولياء كانوا قبل موتهم يطلبون الوسيلة الى ربهم بأنواع الطاعات والقربات ومن كان يَعْبُدْ لا يُعْبَدْ . ومن كان يقترب إليه ، ومن كان يتوسل لا يتوسل اليه بل يعبد الذي كان يعبد ويتوسل الى الذي كان يتوسل إليه ويتقرب الى الذي كان يتقرب اليه ، وهو الله سبحانه وتعالى .

الأيات من 61 : 65

{ لأحتنكن } : لأستولين عليهم فأقودهم الى الغواية كالدابة إذا جعل الرسن في حنكها ، تقاد حيث شاء راكبها! .
{ بصوتك } : أي بدعائك إياهم الى طاعتك ومعصيتي بأصوات المزامير والأغاني واللهو .
{ واجلب عليهم } : أي صح فيهم بركبانك ومُشاتك .
{ وعدهم } : أي بان لا بعث ولا حساب ولا جزاء .
{ إلا غرواً } : أي باطلاً .
لأحتنكن ذريته } أي لأستولين عليهم وأسوقهم الى أودية الغواية والضلال حتى يهلكوا مثلي { إلا قليلاً } منهم ممن تستخلصهم لعبادتك فأجابه الرب تبارك وتعالى : { قال اذهب } أي منظر ومهملاً الى وقت النفخة الأولى.

الأيات من 66 : 70

{ ضل من تدعون إلا إياه } : أي غاب عنكم من كنتم تدعونهم من آلهتكم .
{ أو يرسل عليكم حاصباً } : أي ريحاً ترمي بالحصباء لشدتها .
{ قاصفاً من الريح } : أي ريحاً شديدة تقصف الأشجار وتكسرها لقوتها .
{ علينا به تبيعاً } : أي نصيراً ومعيناً ليثأر لكم منا .
وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا } فالآدميون أفضل من الجن وسائر الحيوانات ، وخواصهم أفضل من الملائكة ، وعامة الملائكة أفضل من عامة الادميين ومع هذا فإن الآدمي إذا كفر به وأشرك في عبادته غيره ، وترك عبادته ، وتخلى عن محبته ومراقبته أصبح شر الخليقة كلها . قال تعالى : { إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها ، أولئك هم شر البرية }

الأيات من 71 : 77

{ بإمامهم } : أي الذين كانوا يقتدون به ويتبعونه في الخير أو الشر .
{ ومن كان في هذه أعمى } : من كان في الدنيا أعمى عن حجج الله تعالى الدالة على وجوده وعمله وقدرته ، فلم يؤمن به ولم يعبده فهو في الآخرة أشد عمى وأضل سبيلاً .
{ لا يلبثون خلافك } : أي لا يبقون خلفك أي بعدك الا قليلاً ويهلكهم الله .

الأيات من 78 : 84

{ لدلوك الشمس } : أي زوالها من كبد السماء ودحوضها الى جهة الغرب .
{ إلى غسق الليل } : أي الى ظلمة الليل ، إذ الغسق الظلمة .
{ وقرآن الفجر } : صلاة الصبح .
{ مقاماً محموداً } : هو الشفاعة العظمى يوم القيامة حيث يحمده الأولون والآخرون .
{ على شاكلته } : أي طريقته ومذهبه الذي يشاكل حاله في الهدى والضلال .
{ أقم الصلاة لدلوك الشمس } أي لأول دلوكها وهو ميلها من كبد السماء الى الغرب وهو وقت الزوال ودخول وقت الظهر.
{ عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } عسى من الله تفيد الوجوب ، ولذا فقد أخبر تعالى رسوله مبشراً إياه بان يقيمه يوم القيامة { مقاماً محموداً } يحمده عليه الأولون والآخرون .

الأيات من 85 : 89

{ لنذهبن بالذي أوحينا إليك } : أي القرآن بأن نمحوه من الصدور والمصاحف لفعلنا .
{ بمثل هذا القرآن } : من الفصاحة والبلاغة والمحتوى من الغيوب والشرائع والأحكام .
الأيات من 90 : 95

{ ينبوعاً } : عيناً لا ينضب ماؤها فهي دائمة الجريان .
{ قبيلاً } : مقابلة لنراهم عياناً .

الأيات من 100 : 104

{ وجئنا بكم لفيفاً } أي مختلطين من أحياء وقبائل وأجناس شتى لا ميزة لأحد على آخر ، حفاة عراة لفصل القضاء ثم الحساب والجزاء .

الأيات من 105 : 111

{ وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث } أي أنزلناه القرآن وفرقناه في خلال ثلاث وعشرين سنة لحكمة منا اقتضت ذلك وقوله { لتقرأه على الناس على مكث } آيات بعد آيات ليكون ذلك أدعى الى فهم من يسمعه ويستمع اليه.
{ ولا تجهر بصلاتك } : أي بقراءتك في الصلاة كراهة أن يسمعها المشركون فيسبُّوك ويسبوا القرآن ومن أنزله .
{ ولا تخافت بها } : أي لا تسر إسراراً حتى ينتفع بقراءتك أصحابك الذين يصلون وراءك بصلاتك .
{ ولم يكن له ولي من الذل } : أي لم يكن ولي ينصره من اجل الذي إذ هو العزيز الجبار مالك الملك ذو الجلال والاكرام .
{ وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً } . أي أمر الله تعالى الرسول أن يحمد الله لم يتخذ ولداً كما زعم ذلك بعض العرب ، إذ قالوا الملائكة بنات الله! وكما زعم ذلك اليهود أذ قالوا عزير بن الله والنصارى إذ قالوا عيسى بن الله! { ولم يكن له شريك في الملك } كما قال المشركون من العرب : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك الا شريكاً هو لك ، تملكه وما ملك!
{ ولم يكن له ولي من الذل } كما قال الصابئون والمجوس : لولا أولياء الله لذل الله!
من هداية الأيات
هذه الآية { وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل } تسمى آية العز هكذا سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم .




Comments
NameEmailMessage