U3F1ZWV6ZTE3NDMwODE4MzA4MTc5X0ZyZWUxMDk5Njg2NzQ0NjUyNQ==
أبحث فى جوجل
أبحث فى جوجل
إعلان

المثلان والمتقاربان والمتجانسان والمتباعدان

الداء والدواء
Home

المثلان والمتقاربان والمتجانسان والمتباعدان


إذ ألتقى الحرفان لفظاً وخطاً أو خطاً فقط إنقسما إلى أربعة أقسام : مثلين ، ومتقاربين ، و متجانسين ، ومتباعدين . وذلك كما تقتضيه القسمة العقلية ، وإن كان ذكر المتباعدين لا حاجة له هنا (لكن سنذكره) ، لأن المقصود من هذا الباب معرفة ما يجب إدغامه وما يجوز ، وما يجب إظهاره .
والإدغام إنما يُسيغه التماثل والتقارب والتجانس . أما التباعد فله الإظهار المطلق أو وجوب الإظهار دائماً .

المثلان

المثلان هما الحرفان اللذان أتفقا مخرجاً وصفةً كالبائين والتائين والثائين والدالين .
أمثلة : إضرب بعصاك ، وقد دخلوا

أقسامه

ينقسم إلى ثلاثة أقسام
صغير : وهو أن يكون الحرف الأول ساكناً والثانى متحركاً نحو : قلْ لَكم . وحكمه الإدغام لجميع القُرّاء .
ويُستثنى من ذلك قوله تعالى ( ماليه هلك ) سورة الحاقة فيجوز فيها لحفص وجهان الإظهار والإدغام ، والإظهار لا يتأتى إلا مع السكت .
كبير : وهو أن يتحرك الحرفان نحو : مناسكَكُم ، وحكمه الإظهار لجميع القُرّاء عدا السوسى .
ويُستثنى من ذلك كلمتان : (تأمنا) بسورة يوسف ، (ومكنّى) بالكهف ،
فأصل الكلمة الأولى تأمننا : النون الأولى مضمومة والثانية مفتوحة ففيها وجهان لحفص :
الوجه الأول الإدغام مع الإشمام وذلك بضم الشفتين مقارناً للنطق بالنون الأولى الساكنة حال إدغامها وذلك إشارة إلى أن الأصل فى النون الضمة .
الوجه الثانى : لزوم النون فى الأولى وذلك بتبعيض الحركة بصوت خفى وهذا كله لا يتحقق إلا بالمشافهة .
الكلمة الثانية : وهى (مكّنى ) بالكهف ، فإن أصلها النون الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وقد قرأ حفص بإدغام النون الأولى فى الثانية فصارت : مكّنى بنون واحدة مُشدّدة .
مطلق : وهو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الثانى نحو نَنْسخ ، شقَقْنا . وحكمه الإظهار لجميع القرّاء .(النون الثانية فى ننسخ إنطلقت إلى حكم النون الساكنة وهو الإخفاء مع السين)

المتقاربان

المتقاربان هما الحرفان اللذان تقارباً مخرجاً وصفة أو مخرجاً لا صفةً أو صفة لا مخرجاً فهذه ثلاثة أنواع ينقسم كلاً منها إلى صغير (إذا سكن الأول وحُرك الثانى) وكبير (إذا حُركّ الحرفان) ومطلق (إذا حُرّك الأول وسكن الثانى)

النوع الأول من المتقاربين

الحرفان اللذان تقارباً مخرجاً وصفة وينقسسم كما ذكرنا إلى صغير وكبير ومطلق :
فالصغير كالتاء والثاء مثل : كذّبتْ ثَمود
والكبير كالقاف والكاف مثل من فَوقكم
والمطلق كالتاء مع الثاء فى قوله يستَثْنون

النوع الثانى من المتقاربين

الحرفان اللذان تقاربا مخرجاً لا صفة وينقسم أيضاً إلى صغير وكبير ومُطلق :
فالصغير كالدال والسين من قوله : قدْ سَمع
والكبير كالدال والسين فى قوله : عددَ سِنين
والمطلق كالسين مع النون فى قوله : سُنْدس

النوع الثالث من المتقاربين

الحرفان اللذان تقاربا صفة لا مخرجا وهو أيضاً ثلاثة أقسام :
فالصغير كالذال مع الجيم فى قوله : إذُ جَاءوكم
والكبير كالقاف مع الدال مثل : قَدَر
والمطلق كالقاف مع الطاء مثل : يلتقِطْه

حكم المتقاربين الصغير :

وهو أن يسكن الأول ويتحرك الثانى وحكمه وجوب الإظهار لحفص إلا فى ثلاث وثلاثين مسألة وهى كالأتى

أولاً : المتفق على إدغامه :

1- أربع مسائل مع النون الساكنة وهم الأربعة أحرف من حروف الإدغام وهى : الياء ، والواو ، واللام ، والراء . ولم نذكر النون والميم لأنها مع النون متماثلان ومع الميم متجانسان صفةً.
2 – ثلاث عشرة مسألة مع اللام الشمسية وحروفها الثلاثة عشر بعد إسقاط اللام لأنها مع اللام متماثلان .
3 – مسألة مع لام الفعل والحرف من (قل وبل) مع حرف الراء ولم نذكر اللام للتماثل . نحو : قلْ رًب ، بلْ رَان لغير حفص ، فإنه يجب إدغامهما أمّا عند حفص فله سكتة لطيفة عند لام بل ران والسكت يمنع الإدغام .
4 – مسألة مختلف فيها بين الإدغام الكامل والإدغام الناقص فى كلمة ( نخْلُقكّم) بالمرسلات ، والأشهر الإدغام الكامل بين القاف والكاف .

ثانياً : المتفق على إخفائه :

ثلاث عشرة مسألة عند النون الساكنة الواقعة قبل أحرف الإخفاء الحقيقى ما عدا القاف والكاف لأنهما بالنسبة للنون متباعدان .

ثالثاً : المتفق على قلبه :

مسألة واحدة وذلك عند النون الساكنة التى بعدها باء .

حكم المتقاربين الكبير والمطلق :


الكبير وهو أن يتحرك الحرفان نحو : عددَ سِنين ، وحكمه الإظهار لجمبع القرّاء عد السوسى .
المطلق : وهو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الحرف الثانى نحو : علَيْك . وحُكمه الإظهار لجميع القراء .

المتجانسان

هما الحرفان اللذان إتفقا مخرجاً وأختلفا صفةً كالدال والتاء أو إتفقا صفة وإختلفا مخرجاً كالميم والنون .
أقسامه : صغير وكبير ومطلق

حكم المتجانسين الصغير

الصغير : وهو أن يكون الحرف الأول ساكناً والثانى متحرك نحو : همتْ طًائفة ، وحكمه وجوب الإظهار مُطلقاً إلا فى ثمان مسائل منها ست متفق على إدغامها كاملاً
الباء التى بعدها ميم مثل : أركب معنا
الدال التى بعدها تاء نحو : لقد تقطع ، ومهدت
التاء التى بعدها دال نحو : أجيبت دعوتكما ، أثقلت دعوا
التاء التى بعدها طاء نحو : همت طائفة ، همت طائفتان
الذال التى بعدها ظاء نحو : إذ ظلمتم ، إذ ظلموا
الثاء التى بعدها ذال نحو: يلهث ذلك
الطاء التى بعدها تاء وحكمها الأدغام الناقص نحو : فرطتم ، أحطت
الميم التى بعدها باء وحكمها الإخفاء نحو: ترميهم بحجارة

تنبيه

أُختلف بين الإظهار والإدغام فى الثاء مع الذال نحو : يلهث ذلك ، والباء مع الميم نحو : أركب معنا (خاصةً)

حكم المتجانسين الكبير والمطلق

كبير : وهو أن يتحرك الحرفان نحو : الصالحاتِ طُوبى ، وحكمه الإظهار لجميع القراء عدا السوسى .
مطلق : وهو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الحرف الثانى نحو : يَشْكر ، وحكمه الإظهار لجميع القراء .

المتباعدان

هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجاً وأختلفا صفة نحو : من خير .
أقسامه :
ينقسم المتباعدان إلى :
صغير : وهو أن يكون الحرف الأول ساكناً والثانى متحركاً كالتاء والعين نحو : تًليتْ عَليهم وحكمه الإظهار .
كبير : وهو أن يتحرك الحرفان نحو : ختامهُ مِسك ، وحكمه الإظهار .
مطلق : وهو أن يتحرك الحرف الأول ويسكن الحرف الثانى كالهاء والثاء نحو : يلهث ، وحكمه الإظهار .

قاعدة فى الفرق بين المتقاربين والمتباعدين

فكل حرفين ألتقيا أما أن يكونا من عضوين ، أو عضو واحد ، فإن كانا من عضوين فهما متباعدان – قولاً واحداً – كأحرف الحلق وأحرف اللسان والشفتين ، وإن كانا من عضو واحد فهما متقاربان إن لم يوجد مخرج فاصل بينهما ، كأقصى الحلق مع وسطه ، وإلا فمتباعدان كأقصاه مع أدناه .

قاعدة أخرى : حكم الأحرف الملتقيه

أتفق العرب فى لغتهم على أنه إذا ألتقيا حرفان متماثلان على وجوب إدغامهما إذا سكن الحرف الأول وكان الثانى متحركاً ( إلا أن يكون الحرف الأول حرف مد مثل : الذى يوسوس حيث قد يؤدى إلى إخفاء المد والعرب تحافظ على المد ومثال ذلك : قالوا وهم ) ، كما أتفقوا على إدغام المتجانسين وهما الحرفان اللذان أتفقا مخرجاً لا صفة أو صفة لا مخرجاً إذا سكن الأول وكان الثانى متحرك ، وأجمعوا على إظهار المتباعدان .وأختلفوا فى إدغام المتقاربين

إذن المتفق على إدغامه

المتماثل الصغير (إلا أن يكون الأول حرف مد) : فما ربحت تجارتهم ، وليكتب بينكم
المتجانس الصغير ، إذ همت طائفتان
المتباعد بجميع أقسامه . وسبق التفصيل

تفصيل الإدغام

الإدغام كما ذكرنا هو الإدخال وهو مأخوذ من قول العرب : أدغمت اللجام فى فم الفرس ، وإصطلاحاً هو هو إيصال حرف ساكن يحرف متحركا بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع عنهما المخرج إرتفاعة واحدة .

إدغام المتماثلين

هذا البحث له علاقة بأمرين أولها مخارج الحروف وسيلى ذكرها إن شاء الله ، والأمر الثانى هو كيفية حدوث الحروف العربية . والحروف العربية إما ساكنة وإما متحركة . والأحرف الساكنة تخرج بالتصادم بين طرفى عضو النطق ، والأحرف المتحركة تخرج بالتباعد بين طرفى عضو النطق . ومثال ذلك أنطق الحرف الميم الساكن ( أمْ) الشفتان مبتعدتان عن بعضهما ثم يلتقيان فنهاية الحرف الساكن شفتان ملتصقتان . ولو نطقت ميماً مفتوحة ( ما ) أولاً ستلصق الشفتين من غير صوت ثم تقول( ما ). إذن بداية الميم المتحركة شفتان ملتصقتان ثم تبتعدان ونهاية الميم الساكنة شفتان مبتعدتان ثم تصدمان فلاحظوا أن نهاية الساكن وهو التصادم بداية المتحرك وهو التباعد ، فبدلاً من أن يعيدوا الحرف مرتين ويكرروا المخرج مثل (لكم ما كسبتم ، وهو فيه من الصعوبة والتكرار ما لا داعى له ) بدلا من هذا ندغم بأن نطبق على ميم ساكنة ونفتح على ميم متحركة  وعلى هذا نقيس جميع الحروف ( فما ربحت تجارتهم ). الإدغام إذن هو عملية حذف الأمر الزائد بين الحرف الساكن والمتحرك .

إدغام المتجانسين

وكذلك مع المتجانسين (إذ همت طائفتين ) وهذا يكون عند الوصل لأن عند الوقف لا تحدث المجاورة قالتماثل والتجانس إنما يكون فى الحروف المتجاورة .
ومثال المتجانس أيضاً : إذْ ظَلموا . الذال من طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا ، والظاء من المخرج نفسه . والذال ساكنة .
والفرق بين إدغام المتماثلين وإدغام المتجانسين أن إدغام المتجانسين الحرف الأول هو عين الحرف الثانى ، أما إدغام المتجانسين فالأول والثانى من المخرج نفسه لكن نطقهما مختلف فحتى يتم الإدغام لابد من تحويل الأول إلى الثانى نحو : إذْ ظلموا ( ما عاد هناك دال وإنما النطق مباشرة إلى الظاء وتكون مُشددة) قدْ تبين ( نحول الدال إلى تاء وندغمها فى التاء فتصيران تاء مُشدّدة ولا يبقى للدال أثر . ونلاحظ أن هذا إنما يكون فى حال الوصل فقط . أيضاً : ءامنتْ طائفة ـ أثقلتْ دعوا .

الإدغام الناقص فى المتجانسين

ما ذكرناها سالفاً من إدغام المتجانسين كان إدغاماً كاملاً وهو النطق بحرف واحد مُشدد من الجنس الثانى أما الإدغام الناقص فهو يكون إذا كان الحرف الأول من الحرفين المتجانسين مطبقاً نحو : أحطْتُ ، فرطْتم ، بسطْتُ . وكيفية الإدغام الناقص أن ينطبق المخرج على الحرف الأول (وهو الطاء) من غير قلقلة ثم ينفتح على الحرف الثانى . ولم تُدغم الطاء فى التاء كما هو الحال فى الإدغام الكامل للمثلين الصغير فى الأمثلة التى ذكرناها لأن الحرف الثانى فى الأمثلة كان أقوى من الحرف الأول فأدغم الأول فيه قصارا حرق واحداً من جنس الحرف الثانى وهو الحرف القوى ، أما هنا فالحرف الأول حرف قوى لأن صفاته أقوى من الحرف الثانى فالطاء حرف مُطبق وهو أيضاً مُستعلى لأن كل حرف مطبق مستعلى (والإطباق والإستعلاء من الصفات القوية) وجاء بعده حرف أخر من مخرجه وهو التاء وهو حرف ليس مُطبق لذا لم يثبت عن العرب ولم يصح أن أدغمت الحرف الضعيف فى الحرف القوى

 الإدغام الناقص

هو إدغام حرف قوى الصفات بحرف أضعف منه بحيث تبقى الصفة القوية ظاهرة (إذا كان الأول ساكن والثانى متحرك) ومن تلك الصفات :
1 – صفة الإطباق : وذلك عند إدغام الطاء فى التاء ، نحو : أحطْتُ ، بسطْتُ ، فرّطتُم ، فرّطتُ  (وهذا الموضع موضع إتفاق بين جميع القراء)
2 – الإستعلاء : وذلك عند إدغام القاف مع الكاف ، نحو : ألم نخْلقكم . ورواية حفص عن عاصم سواءاً من طريق الشاطبية أو طريق طيبة النشر هو الإدغام الكامل (أى النطق بكاف واحدة مُشدّدة ) ولو نطق أحد حرف القاف بصفتها البارزة فيها وهى الإستعلاء (بدون قلقلة) فلا تعتقد أنه خطأ فقد تكون الرواية التى يقرأ بها لغير حفص . حفص يقرؤها بالإدغام الكامل .

علامات الإدغام الناقص فى المصحف

بالنسبة للإدغام الناقص كلمة : أحطت ، بسطت . فعلامة ضبط الإدغام الكامل فى المصحف هو تجريد الطاء من السكون مع عدم تشديد التاء . وبالنسبة للإدغام الكامل لكلمة نخلقكم فى رواية حفص فقط فعلامته هو تجريد القاف من العلامات مع تشديد الكاف .

Comments
NameEmailMessage